"الرحمن" هو مفتاح النبوة، وبوابة الفهم الجديدة التي جاء بها القرآن الكريم. فبينما يقرّ القرآن أن الله ليس كمثله شيء، وأن العقل البشري عاجز عن تصور ذاته العلية، فإنه يمنحنا بابًا للدخول إلى فهم فعله في هذا الوجود: الربوبية. وهذا الفعل تجسّده صفة واحدة شاملة: الرحمن.
الرحمن هو رب العالمين، ليس بمعنى السيادة فقط، بل بمعنى الفعل المتصل والمتجدد، الذي يدير شؤون الكون ويقرن بين السماوات والأرض، بين المعرفة والمادة، بين الروح والجسد. فكلّ ما في الكون من حركة وتوازن ونظام، هو أثر من آثار الرحمن.
حقوق النشر © 2025 فجر القرآن - جميع الحقوق محفوظة
We use cookies to analyze website traffic and optimize your website experience. By accepting our use of cookies, your data will be aggregated with all other user data.