Fajr Al-Quran

Fajr Al-Quran Fajr Al-Quran Fajr Al-Quran
  • ----
  • العربية
    • القرآن
    • النفس البشرية
    • السموات
    • الأرض
  • English
    • Al-Rahmaan
    • Earth
    • conscious self
    • The Message
    • The Skys
    • Quran
  • More
    • ----
    • العربية
      • القرآن
      • النفس البشرية
      • السموات
      • الأرض
    • English
      • Al-Rahmaan
      • Earth
      • conscious self
      • The Message
      • The Skys
      • Quran

Fajr Al-Quran

Fajr Al-Quran Fajr Al-Quran Fajr Al-Quran
  • ----
  • العربية
    • القرآن
    • النفس البشرية
    • السموات
    • الأرض
  • English
    • Al-Rahmaan
    • Earth
    • conscious self
    • The Message
    • The Skys
    • Quran

السموات

السماوات: المعنى المعرفي المقدّس

السماوات: المعنى المعرفي المقدّس

العوالم العُليا وحقول المعرفة الإلهيةفي الرؤية القرآنية، لا تُختزل "السماوات" في المفهوم الفلكي أو الامتداد الفيزيائي للفضاء، بل هي عوالم غيبية سامية، تحتضن الوحي والإلهام، وتشكل مصدرًا للمعرفة المقدّسة التي تتنزل بأمر الله. إنها ليست فضاءات خاوية، بل منظومات نورانية محكمة، يسكنها الملائكة، وتنبثق منها حقائق الوجود، مصونة من العبث، ومحفوظة من التحريف.السماوات كمصدر للمعرفة الإلهيةقال تعالى:  ﴿تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ (فصّلت: 42) ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ (الشعراء: 192-194)التنزيل هنا ليس انتقالًا مكانيًّا فحسب، بل هو انبثاق معرفي من عالم الغيب (السماوات) إلى عالم الشهادة (الأرض). فالسماء ليست مجرد موقع فيزيائي، بل مقام علوي رمزي، تتنزّل منه الحقائق، ويصدر عنه الوحي والقدر والرزق، وكل ما يتعلّق بالمعرفة والروح.

الملائكة: وسائط الوحي وحَمَلة العلم

الملائكة في القرآن ليسوا كائنات صامتة خارج مشهد الوجود، بل هم الفاعلون في نظام الوحي والمعرفة. يحملون الرسالات، ويُنزلون الأوامر، ويدبّرون الأقدار، وهم في طاعتهم الكاملة لا يسبقون الله بالقول:﴿عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ (الأنبياء: 26-27)إنهم جند الله في نظام الخلق، وأمناء على أسرار الغيب، لا يُوصَل إلى ما يحملونه من علوم إلا بالتزكية والطهارة.

السماوات: رمزٌ للعلم المصون

يصف القرآن الكتاب الإلهي بأنه:  ﴿فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ (الواقعة: 78-79)وهذا يشير إلى أن المعرفة الحقة محفوظة في فضاءٍ مقدّسٍ، لا ينالها إلا من زكّى نفسه وقلبه. فالسماوات في هذا السياق تمثل عصمةَ الوحي، وسموَّ مصدره، ونقاء معانيه، فهي مرآة للحق الإلهي المطلق.

السماء والأرض: ثنائية المعرفة والتجسيد

العلاقة بين السماء والأرض في القرآن تتجاوز البُعد المكاني، لتعبّر عن تكامل بين عالم المعرفة وعالم التجربة:

  • السماء: تمثل الغيب، والعلم المطلق، والمصدر الإلهي. 
  • الأرض: تمثل التجربة الإنسانية، ومجال الفعل، ومسؤولية الاستخلاف. 

قال تعالى:  ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ (الطلاق: 12)في هذا التوازن يكمن سر الخلق، حيث تتنزل المعاني من السماء لتُجسَّد في الأرض.

مفاهيم

وفي هذا السياق، لا يمكن فصل المعرفة عن المادة، كما لا يمكن فصل السماء عن الأرض. فالمعرفة بدون مادة تبقى وهمًا لا أثر له، والمادة بدون معرفة تبقى جوفاء، بلا قيمة. إن اجتماع المعرفة والمادة هو الذي يُنتج الحق، وهذا الاجتماع لا يكون إلا بإذن الرحمن.

في ضوء هذا التصور، يصبح للسماء قداسة تتجاوز المكان، لتصبح موضعًا للمعنى، ومرجعًا للفهم، ومصدرًا للحق. إنها ليست فقط مقابلًا للأرض، بل شريكتها في فعل الخلق، من حيث إن الله قرن بينهما وجعل بينهما توازنًا دقيقًا.

شاركنا آرائك

إقرأ

حقوق النشر © 2025 فجر القرآن - جميع الحقوق محفوظة

This website uses cookies.

We use cookies to analyze website traffic and optimize your website experience. By accepting our use of cookies, your data will be aggregated with all other user data.

Accept